( الحزب الثاني والخمسون من أوراده رضي الله تعالى عنه )

هذه المناجاة الشريفة أيضاً وقد ذكرها هي والتي قبلها سيدنا السيد احمد عز الدين الصياد قدس سره في كتابه الوظائف وهي .

إلهي أسألك من خير ما سألك منه نبيك وحبيبك وعبدك محمد صلى الله عليه وسلم . وأعوذ بك من شر ما أستعاذك منه إلهي إذا قرت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقر عيني بك وأقر عيني بلذائذ أنسك والشوق إلى لقائك اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك إلهي أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك ومن سخطك إلهي أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك ومن قلب لا يشتاق إليك . ومن عين لاتبكي لأجلك ما أوحش من لم تكن أنيسه ما أضيع من لم تكن دليله ما أمقت من لم تكن حبيبه يا خير مؤنس وأنيس يا خير صاحب وجليس طوبى لمن اكتفى منك بك اللهم لبيك لبيك يا حبيب القلوب لبيك يا سرور القلوب لبيك لبيك يا منى القلوب لبيك اللهم آليت بك عليك أن لا تصرفني بك عنك ولا تحجبني بك عنك إلهي لو دعوتني إلى النار لأجبتك وافتخرت بك فكيف وقد دعوتني إلى نفسك إلهي إن قربتني منك فمن الذي يبعدني وان أعززتني بك فمن الذي يذلني وإن رفعتني إليك فمن الذي يضعني إلهي من أرهب وأنت مولاي وبمن أرجو وأنت مناي وبمن أستأنس وأنت جليسي فبك عليك أن تتفضل بإتمام ذلك يا نعم المولى ونعم النصير .

هذا ما يسره الله تعالى لي من جمع هذه الأحزاب الشريفة والأوراد المنيفة على جهد من تتبعي الآثار الرفاعية وتصفحي مجاميع الأوراد السنية فلم اعثر إلا على هذا القدر وبه الكفاية لمن وفقه مولاه فابتدر لان اكثر آثار سيدي السيد احمد الرفاعي قدس سره وكثير من آثار اتباعه الأخيار قد فقدت أيام وقعة التتار كما ذكر ذلك أهل الأخبار وقد حصل لي بحمد الله تعالى الآذان بقراءة اكثر هذه الأوراد الرفاعية والأحزاب الشريفة الأحمدية من سيدي وسندي درة هذه القلادة السنية ونخبة هذه العصابة السرية . زهر جنات العلوم والعرفان ونور وجنات الدهور والأزمان صدر الصدور وبحر البحور . صاحب السيادة والسماحة السيد الشيخ محمد أبو الهدى أفندي الرفاعي الغيور .ضاعف الله عليه أنواء فيوضاته . واعاد علينا أنواع سنوحاته ومتعنا والمسلمين بحياته آمين .

وهنا فوائد تتعلق بسلوك هذه الطريقة العلية . ولا يسع المريد جهلها بالكلية . ولمناسبتها المقام أتممت بها على الأحزاب والأوراد الكلام وهي خمسة ( الصحبة وتلقين الذكر وكيفيته والمبايعة وكيفيتها واخذ العهد ) و ( الرياضات ) و( الخلوات ) والكلام عليها في خمسة فصول .